خالف رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني رائد صلاح محاجنة من يعتقد أن القضية الفلسطينية تراجعت للمرتبة رقم 2 بعد أحداث ما يسمى بـ "الربيع العربي"، مؤكدا أن زوال الأنظمة السابقة في مصر وتونس وليبيا، وقريبا النظام السوري، أعاد الأمل لقضية العرب الأولى، لكنه في المقابل لا يعول على الأنظمة الجديدة التي ولدت من رحم تلك الأحداث في أن تصنع المعجزات تجاه القضية، مؤكدا أن الرهان في ذلك يبقى على الشعوب. ولفت إلى أن حزب الله فقد مصداقيته إسلاميا وعربيا بعد تورطه في عمليات قتل الشعب السوري.
وأكد في حديث لـ"الوطن" السعودية أن "حل الدولتين" هو مشروع خيالي، ويستحيل تطبيقه. وعلى الرغم من ذلك، لا يرى أن "الحرب على إسرائيل" هي الخيار. وجزم محاجنة بقرب سقوط نظام بشار الأسد، الذي وصفه بـ"المحتل"، وقال إنه فاق في السوء ما فعله نيرون بمدينة روما. وأشار إلى أن "حركة حماس التي قررت فك ارتباطها بالأسد، لا تزال تدفع ثمن تلك الخطوة التي لجأت لها لكيلا تقع في "تناقض" يفقدها شرعيتها".
وفي تفسيره للتهم التي طالت حماس بضلوعها خلف مقتل الجنود المصريين بمدينة رفح، قال إن "سائقي تلك التهم، هم أنفسهم الذين يتهمون الرئيس المصري محمد مرسي بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير وبعض المدن المصرية، في محاولة لدق الإسفين بين القضية الفلسطينية والشعب المصري لإعادتها لذات الطريقة التي كان يتعامل بها الرئيس السابق حسني مبارك".